هل ذكاء البشر في ازدياد؟
إذا قارنا ذكاء شخص عمره 20 سنة في عام 1950 بشخص عمره 20 سنة الآن (يعيش نفس الظروف الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية) وباستعمال نفس اختبارات الذكاء، فالسؤال هو: هل المتوسط العام لذكاء البشر في ازدياد أم انخفاض أم ثبات؟
هذا هو البحث الذي قام به Dr. James Flynn من جامعة Otago في New Zealand، حيث قام بمقارنة جميع الأبحاث السابقة وهي بالآلاف من الدراسات والنتيجة التي وصل إليها أن متوسط الذكاء اليوم هو أعلى بكثير من السابق، بناء على دراسة أكثر من 7500 حالة، وأن معدل الزيادة هي 0.3 درجة كل سنة، أي: زادت درجة الذكاء 14 درجة خلال 46 سنة، وهي كافية للانتقال من إنسان متوسط الذكاء إلى موهوب.
وفي نفس فترة الدراسة تمت المقارنة مع درجات SAT (في الجزء المتعلق بالمعلومات اللغوية) فكانت النتيجة أن درجات الذكاء كانت في انخفاض (اختبار SAT هو المعتمد للقبول في الجامعات الامريكية). ومن المعلوم أن هناك علاقة ترابطية وثيقة بين اختبارات IQ و SAT.
إذا فالازدياد في درجات الذكاء IQ غير معقول ولا مبررٌ.
ولذا قضى Flynn عشرين سنة أخرى من حياته للبحث عن الجواب، حتى صارت أبحاثه هي المرجع الرئيسي في موضوع المتوسط العام لذكاء البشر، وهل هو في أزدياد أم انخفاض!
فوجد أن المتوسط العام لذكاء البشر هو في ازدياد، بل وجد أن الظاهرة عالمية وليست أمريكية فقط، كما كانت عينة بحثة الأولى.
وسميت ظاهرة أن ذكاء البشر في ازدياد مستمر: The Flynn Effect. وهناك احتمالات ثلاث لهذه الظاهرة الغريبة:
- خطأ العينة، فالذين أخذوا الاختبار السابق تم اختبارهم مرة أخرى، وهذا يجعل لديهم خبرة في أخذ اختبارات الذكاء، ولكن مصداقية الاختبارات السابقة والجديدة كلها عالية مما يثبت خطأ هذا الاحتمال.
- الاحتمال الثاني هو وجود نمو حقيقي في الذكاء البشري بسبب تحسن التغذية والصحة العامة، لكن درجات التحسن لا تبرر علميا هذه الزيادة في الذكاء وبالتالي تم رفض هذا الاحتمال.
- أسرار في الاختبار فلا توجد زيادة في الذكاء الإنساني لكن طريقة تصميم الاختبارات فيها تأثيرات لا نعرفها بعد، مما يعطي هذه الظاهرة الغريبة وهذا هو الاحتمال الأكبر، وانبنى على ذلك أن قامت شركات تصميم الاختبارات دوريا “بتعديل” الاختبارات لتعطي نفس المتوسط للأجيال المختلفة.
والخلاصة أن:
متوسط ذكاء البشر ليس في ازدياد، ولكن اختبارات الذكاء تعطي هذه النتيجة مما يتطلب تعديل الاختبارات باستمرار.
للمزيد حول الذكاء طالع الدورة الإلكترونية (مفاهيم الذكاء) التي يقدمها الدكتور طارق السويدان
معلومة مهمة وتدل على العدالة الإلهية
يجب ان لا ننسا ان كمية المعلومات التي تتدفق في هذا الزمان هي كميات هائلة. مما ينمي “ما يسمى بالدكاء ” .لكن من المجحف ان نختزل دكاء الانسان في اختبارات وضعت من قبل اناس لا يمكنهم الالمام بجميع انواع الدكاء الموجود. فمثلا هناك اناس لديهم دكاء البقاء في ضروف قاهرة و هناك اناس لذيهم ذكاء الرياضيات وهناك اخرون لذيهم ذكاء الطبخ…الخ
لكن اختزال الذكاء في مجموعة اختبارات فهذا خاطئ.
اما ان الذكاء قد ازداد عند الانسان، فجوابي هو كالتالي:
لناخذ “حضارتنا” و نقطع عليها كل امدادات الطاقة، فهل يمكن لنا ان نتعايش مع الطبيعة كما فعل اجدادنا؟
كل ما نعيشه من “رفاهية” فهي نتيجة لذكاء و عمل اجدادنا. من هو الذكي الذي اكتشف العجلة ام من استغلها في حياته!
الزكاء لا يتغير ولكن المواقف ربما تتغير , مما يعني انة كلما تعرض الانسان لخبرات اكثر زاد حدسة و تيقظة , فلو افترضنا تعرض انسان الماضي لموقف ما 5 مرات و في حين تعرض الانسان المعاصر 20 مرة لنفس الموقف, بالطبع يتحسن طريقة التعامل, ولكن لا يعتبر فارق في الزكاء, فيمكن تعرفيف الزكاء علي انة الطريقة في التصرف في موقف او معضلة في اول مرة وليس نتيجة الخبرات المتراكمة , الخلاصة ان الانسان هو الانسان تختلف الخبرات ولا يختلف زكائة بتغير الموقف,