إذا كنت تبحث عن النجاح في مسيرتك القيادية عليك معرفة أن الأمر لا يقتصر فقط على مهاراتك في إدارة الاجتماعات واتخاذ القرارات، فالنجاح الحقيقي يكمن في بناء شبكة من العلاقات وتعزيز شعور الانتماء لفريقك، وتظهر القيادة الناعمة هنا كفلسفة قيادية تجمع بين الإدارة الحازمة والتعاطف الإنساني وتبني جسوراً قوية بين القادة وموظفيهم.
لقد حققت هذه الفلسفة في السنوات الأخيرة شهرة لا تقل عن القيادة التقليدية، وأثبتت جدارتها كأحد الإستراتيجيات الناجحة في تعزيز دور القائد الإيجابي.
مهارات ناعمة .. لقيادة حقيقية
يحتل تطوير الذات مكانة مرموقة في أساسيات القيادة الناعمة، ويكون القائد مثالاً للتطور المستمر يسعى لتعزيز مهاراته الشخصية والاجتماعية في سبيل إتقان التواصل الجيد الذي يعد سراً للنجاح في هذا النوع من القيادة، ويمكن للقائد المتميز سماع أصوات فريقه والاستجابة لاحتياجاتهم ومخاوفهم.
ومن زاوية أخرى تعدّ معالجة الصراعات بحكمة مهارة أساسية للقائد الناعم الذي يتمتع بقدرة عالية على تهدئة الأوضاع المعقدة والعمل على إيجاد حلول ترضي جميع الأطراف، وكذلك التفاهم والمرونة يؤسسان بيئة تعاونية ومحفزة للابتكار والإبداع.
كما يشكّل التوجيه الإيجابي حجر الأساس لهذا المفهوم، من خلال إلهام الآخرين وتقديم التوجيه والدعم ليكون عامل تحفيز لفريقه، عبر قصص النجاح والتحديات التي يشاركها القائد مع فريقه لإلهام وتحفيز الفريق على تحقيق الأهداف بشكل أكبر.
وتتميز القيادة الناعمة بتركيزها على العلاقات الإنسانية، والحرص على التعامل المنصف مع أفراد الفريق والسعي المستمر لبناء أسس من الثقة والاحترام، وهذا ما يجعل الفريق يتجاوب بشكل إيجابي ويشعر بالانتماء الحقيقي لبيئة العمل والنظر إلى النجاحات كإنجازات مشتركة.
وفي الأوقات الصعبة يجب على القائد الناعم أن يمتلك القدرة على اتخاذ القرارات وتحمل المسؤولية عنها، والاستفادة من قوته الهادئة في إدارة الأزمات واتخاذ القرارات الصعبة عند الحاجة إذ إن التعامل مع العواطف الإنسانية وفتح المساحات الوديّة في بيئات العمل قد لا يكون الخيار الأسهل، بل يتطلب الأمر اهتماماً عن قرب ومنح الوقت والجهد الكافي لبناء هذه العلاقات والأسس القوية والحرص المستمر على سير العمل بأفضل صورة ممكنة.
لا بد من خطوات جديدة! في عصر أصبح فيه التغيير سمة بارزة، لم تكن عقود السعي لبناء صورة حازمة وشديدة للقائد الناجح كافية للصمود أمام هذه الفلسفة الحديثة، لتخلق بُعداً إنسانياً بات ضرورة ملحة، ليحتّم هذا التطور المستمر على المديرين وأصحاب المناصب القيادية والطامحين لدخول هذا المجال مواكبة التغييرات الدائمة وبناء مهارات فريدة، لذلك تقدّم شركة الإبداع الخليجي للتدريب والاستشارات حزمة فريدة من التدريبات والمقاييس تستهدف جميع المديرين والقياديين أصحاب المناصب العليا، والشباب الطامح لبناء مستقبل مميز لتمكينهم من خوض رحلة تعليمية مبتكرة لبناء المهارات واكتساب الخبرات مع رياديي المجال الإداري والقيادي في الوطن العربي، لنصنع نماذج ملهمة تتصدّر عالم القيادة الحديثة.
