من أجل كتاب قوي يجب أن يتضمن كتابك شيئاً من العاطفة والمشاعر مثل: الخوف، الرجاء، القوة، الحب، الحزن، الملل، الإثارة … فإذا أردت أن تحرك كتابتك الأخرين عليك أن تضمن عملك بعضاً من هذه العناصر.
وعلى الرغم من أن العاطفة أكثر ما تظهر في كتب الروايات والقصص، إلا أنه أيضاً ينبغي ألا تختفي حتى في الكتب العلمية والمعرفية، ويتطلب ذلك مهارة خاصة من الكاتب لتضمينها ضمن النصوص العلمية الجافة، والحقيقة أن العاطفة هي السر الرئيسي وراء جعل الكتاب أكثر تشويقاً وبالتالي أكثر قراءة ومبيعاً، غير أن الكثير من الكتاب يغفلون عنها، ومن أجل ذلك سنقوم من خلال السطور التالية بتدريبك على كيفية تضمين العاطفة ضمن كتاباتك حتى العلمية منها.
إن العاطفة أو الأسلوب هو جوهر الكتابة، وحتى تصنع أسلوبك الخاص لابد لك من التمرس والكتابة كثيراً، وكذلك دراسة محسنات اللغة من تشبيه ومجاز وكناية وغيرها، بعدها سيكون لك الأسلوب الممتزج بعاطفة مناسبة لكل موقف، وبحيث تتمكن من إظهار عواطفك للناس من خلال الكلمات، بعدها ستجدهم يتفاعلون مع كل كلمة تكتبها، ومع نهاية كل فقرة ينظرون إليها.
العاطفة الصادقة
وقبل أن ندخل عميقاً في دراسة العاطفة لابد من تنبيه هام جداً، وهو أن العاطفة التي تأتي مع الكتابة يجب أن تكون تلقائية صادقة، ولا تكون متكلفة ومصطنعة، وإلا أتت بالنتيجة العكسية، فالقارئ حساس جداً من هذه الناحية، فهو يشعر جيداً بعاطفة الصدق أو الكذب، والعاطفة الطبيعية والمتكلفة وقديماً قال الشاعر زهير بن أبي سلمى:
ومهما تكن عند امرئ من خليقة وإن خالها تخفى على الناس – تُعلمِ
طرق استخدام العاطفة
ومن أجل استخدام أمثل للعاطفة ننصحك عزيزنا باستخدام ألفاظ المخاطب أثناء كتابتك، فإن ذلك يشعر القارئ بأنك توجه له الكلام مباشرة، وأنك حريص على مشافهته والإسرار إليه بحديث شخصي.
وإذا كان الموقف يستدعي الحزن فأثر مشاعر الحزن في كتابتك مثلاً يمكنك أن تقول:
“إنك لن تشعر بمثل هذا الشعور حتى تكون مكان تلك المرأة التي فقدت رضيعها الذي لم تكتحل عينها برؤيته سوى ساعات قليلة!.
من دورة “فن التأليف والنشر” الالكترونية وكتاب “فن التأليف والنشر“
بارك الله فيكم
بوركت جهودكم
شكراً لمروركم الكريم